أعراض سلس البول للنساء

سلس البول

سلس البول للنساء هو حالة شائعة تواجه العديد من النساء في مراحل مختلفة من حياتهن، وتشير إلى فقدان السيطرة على التبول بشكل مفاجئ أو عارض. يعتبر هذا الموضوع من المسائل الحساسة التي قد تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة اليومية والصحة العامة للمرأة. يمكن أن يكون للسلس البولي أسباب متعددة ويمكن أن يكون تأثيره على الحياة اليومية للمرأة متفاوتًا من حالة إلى أخرى.

ما هو سلس البول

يعتبر سلس البول من الحالات المشتركة التي تؤثر على جهاز المثانة وتؤدي إلى  تسرب البول. التبول السريع أو اللاإرادي عند الإصابة، يفقد المريض السيطرة على إخراج البول. في أغلب الأحوال، يعد هذا العرض مرتبطًا بالعديد من الأمراض والاضطرابات.
من المرجح أن السبب وراء وقوع هذه المشكلة هو حدوث عدم انتظام في قدرة عضلات جدار المثانة العضلية الملساء المبطنة، بحيث تصبح مرتخية أكثر من اللازم.  ويعاني البعض من ضعف في عضلات المثانة مما يجعلهم غير قادرين على التحكم في عملية التبول. وبالتالي، يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة الحرص على تجنب أي مجهود يؤدي إلى زيادة الضغط على المثانة. 

سلس البول الجهدي، قد يحدث زيادة في نشاط تلك العضلات بشكل سريع مما يتسبب في شعور المريض بالحاجة الملحة للتبول، ويُطلق على هذا المشكلة اسم بسلس البول الإضطراري، وهنالك ما يُسمى  سلس البول الغير إكتمالي بعد الإصابة، يفقد المريض القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل، ويجدر بالذكر أن فرصة الإصابة بهذه المشكلة تزداد مع زيادة العمر.

تُقسّم الأسباب المعروفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسلس البولي إلى قسمين؛ الأول هو الأسباب المؤقتة التي تزول مع انتهاء تأثيرها، والثاني هو الأسباب الدائمة التي يصعب علاجها.

اسباب سلس البولي الدائمة

  • عندما يتقدم الإنسان في العمر، يزداد احتمال إصابته بتلك الحالة عندما يتجاوز سن الخمسين عاماً.
  • تتمثل المشكلة في تضخم البروستات عند الرجال.
  • السمنة المفرطة.
  • الإصابة  بسرطان الكلى.
  • الإصابة بالإلتهابات المتكررة.
  • إصابة الجهاز العصبي، وبشكل خاص العصب المسؤول عن نقل و استقبال الإشارات بين المثانة والجسم، يمثل تحديات صحية كبيرة.
  • تضمنت المشكلة تلف صمامات المثانة وعدم قدرتها على التقلص بطريقة مناسبة.
  • الإصابة بمرض الزهايمر.
  • الإكتئاب الحاد.
  • تدلي الرحم.

اسباب السلس البولي المؤقتة

  • حدوث إمساك مزمن.
  • سبب الاحتقان في المثانة البولية هو تناول كمية زائدة من الكافيين.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل.
  • استعمال المواد المحلية الصناعية والأطعمة الغنية بالتوابل.
  • الحمل والولادة الطبيعية.

تظهر علامات وأعراض الإصابة بسلس البول بالشكل التالي:

  • التبول اللاإرادي.
  • عدم القدرة على افراغ المثانة كلياً.
  • زيادة عدد مرات التبول اليومي.
  • عجز الجسم عن الاسترخاء بما فيه الكفاية بسبب التبول المتكرر.
  • التعب والضعف العام.
  • قد يصاحب ذلك فقدان للشهية.

قد يتخذ الطبيب في العادة الخطوات التالية لتحديد سبب هذا المرض.

  • الفحص السريري.
  • يتم تحليل عينة الدم في المختبر للكشف عن أي علامات للالتهاب.
  • تجري أخذ عينة من البول في المختبر لتحليلها واكتشاف أية تعرض للالتهابات.
  • التصوير المقطعي المحوسب ( CT ).
  • تقنية الرنين المغناطيسي هي طريقة للتصوير الطبي باستخدام الأشعة الكهرومغناطيسية.
  • إجراء عملية تنظير للجهاز البولي.
  • إجراء الفحص الجهدي لتحمل المثانة.

الأعراض العامة

التبول المفرط، ضعف التحكم في البول

من أبرز الأعراض المشتركة لسلس البول لدى النساء هي:

  • التبول المفرط: يعاني النساء المصابات بسلس البول من زيادة في التبول بشكل متكرر، حيث يحدث خروج البول بكميات صغيرة في كل مرة.
  • ضعف التحكم في البول: يواجه النساء صعوبة في السيطرة على عملية التبول، حيث يحدث تسرب البول عند الضحك أو العطس أو ممارسة التمارين الرياضية.

علاوة على ذلك، قد يترافق سلس البول مع أعراض أخرى مثل الحكة أو الحرقة أو الألم أثناء التبول. ينصح النساء الذين يعانون من هذه الأعراض بزيارة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسب.

الأعراض العصبية

تنميل أو وخز في المناطق الحساسة، صعوبة في التحكم في العضلات التي تؤثر على التبول

من الأعراض العصبية الشائعة لسلس البول لدى النساء هي:

  • تنميل أو وخز في المناطق الحساسة: قد يشعر النساء المصابات بسلس البول بتنميل أو وخز في مناطق مثل الحوض، الفخذين، أو المناطق الجنسية.
  • صعوبة في التحكم في العضلات التي تؤثر على التبول: يصعب على النساء السيطرة على عملية التبول بسبب ضعف العضلات التي تؤثر على عملية التبول مثل العضلات المحيطة بالحوض.

على الرغم من أن هذه الأعراض العصبية قد تكون مشتركة مع حالات أخرى، إلا أنها قد تشير إلى وجود مشكلة في النظام العصبي المرتبط بعملية التبول. من المهم أن يتم استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.

الأعراض العضلية

ضعف أو فقدان قوة العضلات التي تساعد على التحكم في البول

من الأعراض العضلية المرتبطة بسلس البول لدى النساء هي:

  • ضعف أو فقدان قوة العضلات التي تساعد على التحكم في البول: قد يعاني النساء المصابات بسلس البول من ضعف في العضلات التي تساهم في التحكم في عملية التبول. قد يصاحب ذلك صعوبة في التحكم في تفريغ المثانة بشكل صحيح.

من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض العضلية قد تكون مشتركة مع حالات أخرى. ينبغي استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.

الأعراض الهرمونية

تغيرات في هرمونات الجسم قد تؤثر على التبول

من الأعراض الهرمونية المرتبطة بسلس البول لدى النساء هي:

  • اضطرابات في هرمونات الجسم: يمكن أن يؤدي أي تغيير في هرمونات الجسم إلى اضطراب في عملية التبول. قد يحدث هذا بسبب متلازمة تعدد الغدد الصماء أو تقلص هرمون التستوستيرون.
  • تغيرات في معدل الهرمونات: يمكن أن تتسبب تغيرات في معدل الهرمونات في زيادة التهيج في منطقة المثانة وتسبب إحساسًا بالرغبة المستمرة في التبول.

من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض الهرمونية قد تكون مشتركة مع حالات أخرى. ينبغي استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.

الأعراض العقلية

القلق أو الاكتئاب المرتبط بسلس البول

قد تشعر النساء اللواتي يعانين من سلس البول بالقلق أو الاكتئاب بسبب الأعراض الغير مريحة والتأثير الذي تمتلكه على حياتهن اليومية. بعض العوامل التي قد تؤثر على الحالة العقلية للمرأة تشمل:

  • التأثير النفسي للأعراض الجسدية: قد يشعر النساء بالإحراج أو الإحباط بسبب حدوث تسرب البول أو الشعور بالرغبة الملحة المتكررة في التبول. هذه المشاعر قد تزيد من مستوى القلق أو الاكتئاب لديهن.
  • تأثير الحرمان الاجتماعي: قد يشعر النساء بالعزلة أو الحرمان الاجتماعي نتيجة للقيود الناتجة عن سلس البول. قد يتأثر تفاعلهن مع الأصدقاء والعائلة والشعور بالغضب والاكتئاب يزيد.

من المهم التحدث مع الطبيب حول هذه الأعراض العقلية والبحث عن الدعم النفسي اللازم. يمكن أن يساعد العلاج النفسي والتقنيات التأقلمية في تحسين الحالة العقلية والتغلب على القلق أو الاكتئاب المرتبط بسلس البول.

العلاج والرعاية

كيفية علاج سلس البول وتخفيف الأعراض:

يمكن أن يتطلب علاج سلس البول وتخفيف الأعراض تعاونًا بين الأطباء والمريض. هنا بعض الخيارات المتاحة:

  • تمارين عضلات الحوض: يمكن لتقوية عضلات الحوض أن يساعد في التحكم في عملية التبول وتقليل تسرب البول. يمكن للأطباء أو الأخصائيين التأهيليين توجيه المرضى بشأن التمارين المناسبة لتقوية عضلات الحوض.
  • تغيير نمط الحياة: يمكن أن يؤثر نمط الحياة على سلس البول. قد يكون من المفيد تغيير العادات اليومية مثل الشرب المنتظم والأدوية المنظمة للبول وتقليل تناول المنبهات المثيرة للبول مثل الكافيين.