علاج التواء الخصية

علاج التواء الخصية

التواء الخصية عند الرجال هو حالة نادرة ومؤلمة، تحدث عندما تنحني الخصية حول الحبل المنوي، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى الخصية. لذلك، يجب الاستعجال في البحث عن رعاية طبية لتجنب حدوث أي أضرار دائمة للخصية.

ما هو التواء الخصية؟

يحدث التواء الخصية عندما تُدار أو تُقلب إحدى الخصيتين بشكل تلقائي أو نتيجة تعرضها لصدمة تسبب انحناء الحبل المنوي الذي يمد كيس الصفن بالدم. وعندما تُقلب الخصية، تتم معاكسة الأوعية الدموية الموجودة في الحبل المنوي أيضًا، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى الخصية المتأثرة.

الانحناء هذا قد يؤدي إلى وفاة الخصية، وفي حالات أخرى يمكن أن يسبب تضخماً وألماً مفاجئاً وشديداً على الأرجح؛ وذلك لأن الدم يحتوي على الأكسجين الضروري لأداء وظائف الخصية وبقاءها على قيد الحياة.

أعراض التواء الخصية

تتميز أعراض التواء الخصية بوضوح وسهولة في التعرف عليها، وفيما يلي أهم هذه الأعراض:

  • الشعور بالألم الشديد والمفاجئ.
  • ألم شديد في الفخذ.
  • تحدث تورم في إحدى الخصيتين أو في كلتيهما نتيجة لانخفاض تدفق الدم إليهما.
  • ظهور نتوءات على الخصية.
  • إذا كانت الألم شديدة، فقد يكون وجود الدم في السائل المنوي.
  • استفراغ وغثيان.
  • تبول مؤلم.
  • حمى وارتفاع درجة حرارة.

تعرف علي :- افضل دكتور لعلاج ضعف الانتصاب.

تشخيص التواء الخصية

سوف يسألك الطبيب أسئلة للتحقق مما إذا كانت العلامات والأعراض التي تعاني منها ناجمة عن تواء الخصية أو سبب آخر. عادةً ما يقوم الأطباء بتشخيص تواء الخصية من خلال إجراء فحص بدني لكيس الصفن والخصيتين والبطن والأربية.

قد يقوم طبيبك أيضًا بفحص رد فعلك عن طريق الحك بخفة أو الضغط على جانب الفخذ المصاب. هذا الاختبار عادة ما يؤدي إلى انكماش الخصية، ولكن قد لا يحدث هذا الرد الفعل إذا كنت تعاني من تواء في الخصيتين. في بعض الأحيان، يكون من الضروري إجراء فحوصات طبية لتأكيد التشخيص أو للمساعدة في تحديد سبب آخر للأعراض.

على سبيل المثال، اختبار البول يتم استخدامه للتحقق من وجود عدوى، ويستخدم الألتراساوند لفحص تدفق الدم في صفن الخصية، حيث يشير تدفق الدم المنخفض إلى وجود تواء في الخصيتين، ومع ذلك، قد لا تكون الألتراساوند قادرة على كشف تدفق الدم المنخفض دائمًا، لذلك قد لا يكون الاختبار قادرًا على استبعاد وجود تواء في الخصيتين.

وفي بعض الحالات، قد يكون الجراحة ضرورية لتحديد ما إذا كانت الأعراض التي تعاني منها ناجمة عن تواء الخصيتين أو حالة طبية أخرى. إذا كنت تعاني من الألم لعدة ساعات وتظهر الفحوص البدنية وجود تواء في الخصيتين، قد يتم نقلك مباشرةً إلى الجراحة دون إجراء أي اختبارات أخرى، ويمكن أن يؤدي تأخير الجراحة إلى فقدان الخصية.

الأسباب التي تؤدي إلى التواء الخصية

قد يحدث الإصابة لأسباب غير واضحة أو محددة، ولكن بعض العوامل الممكنة تشمل:

  • بعض الأفراد يولدون ويعانون من تشوه في كيس الصفن، مما يعني أن الخصيتين تطفو قليلاً بسبب سبب ما. وبالتالي، يمكن للحركة المفرطة للخصيتين أن تؤدي إلى تواء حبل المنوي مما يسبب انحناء الخصية.
  • يحدث اختناق كيس الصفن بين الفخذين أثناء النوم.
  • تتسبب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة في إثارة إرهاق منطقة الفخذ، وهذا الارهاق بدوره يؤدي إلى حدوث تواء في الخصية.
  • تعرض كيس الصفن للجو البارد.
  • التعرض للضرب أو السقوط على هذه المنطقة.
  • النمو السريع للخصية خلال فترة البلوغ.

علاج التواء الخصية

  1. التدخل الطبي الفوري: في حالة اشتباه التواء الخصية، يجب الاتصال بالطوارئ الطبية على الفور. التواء الخصية يُعتبر حالة طبية عاجلة تتطلب تقييمًا وعلاجًا فوريًا لمنع التلف الدائم للخصية.
  2. جراحة فك التواء (دورق الدم): يتطلب علاج التواء الخصية جراحة فورية لفك التواء واستعادة تدفق الدم إلى الخصية. يقوم الجراح بتثبيت الخصية غير الملتوية لمنع تكرار التواء.
  3. العناية بعد الجراحة: بعد الجراحة، قد تحتاج الخصية المتضررة إلى مراقبة مستمرة ورعاية خاصة للتأكد من عدم حدوث مضاعفات مثل التهابات الخصية أو تلفها.
  4. الراحة والتبريد: يمكن أن يكون تطبيق الثلج على المنطقة المتضررة مفيدًا في تقليل الألم والتورم بعد الجراحة.
  5. المتابعة الطبية المنتظمة: يجب متابعة الحالة بانتظام مع الطبيب المعالج للتأكد من استعادة الوظيفة الطبيعية للخصية وعدم وجود أي مضاعفات.

التوقعات:

  • بشكل عام، إذا تم التدخل الجراحي في وقت مناسب وتم علاج التواء الخصية بسرعة، يمكن تجنب المضاعفات الخطيرة واستعادة وظيفة الخصية الطبيعية.
  • ومع ذلك، قد تظل هناك بعض الحالات التي قد تتطلب إجراءات جراحية إضافية أو تأثيرًا على صحة الخصية بشكل دائم.

مضاعفات التواء الخصية

  1. انخفاض تدفق الدم إلى الخصية: يؤدي التواء الخصية إلى قطع تدفق الدم إلى الخصية، مما يؤدي في النهاية إلى نقص تروية الدم والأكسجين. هذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور سريع للنسيج الخصية، وفي بعض الحالات قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية عاجلة لاستعادة تدفق الدم ومنع تلف الخصية.
  2. تلوث الخصية: إذا لم يتم علاج التواء الخصية بسرعة، فإن تدفق الدم المقلل يمكن أن يؤدي إلى تراكم السوائل والمواد الضارة داخل الخصية، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات. في حالات شديدة، يمكن أن يؤدي هذا إلى تطور التهاب خطير يعرف بتعفن الخصية، والذي يتطلب علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية وفي بعض الأحيان إجراء عملية جراحية لتصريف السوائل والأنسجة المتضررة.
  3. انخفاض وظيفة الخصية: قد يؤدي التواء الخصية المستمر وعدم التدخل السريع إلى تلف دائم في الخصية، مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض وظيفة الخصية وانخفاض إنتاج السائل المنوي. هذا يمكن أن يؤثر على القدرة الإنجابية ويتطلب في بعض الحالات العلاج الهرموني أو الجراحي.
  4. الألم المزمن: في حالات التواء الخصية الشديدة والتي تؤدي إلى تلف الأنسجة الخصية، قد يعاني المريض من الألم المستمر في المنطقة المصابة. قد يتطلب الألم المستمر علاجًا متعدد الأوجه بما في ذلك الأدوية المسكنة للألم والعلاج الطبيعي.
  5. العقم: في بعض الحالات الخطيرة التي تؤدي إلى تلف دائم في الخصية، قد يحدث تلف كبير في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج المنوي وزيادة خطر العقم.

تُعتبر هذه المضاعفات جدية وتتطلب تقييمًا وعلاجًا سريعين لتجنب المشاكل الصحية الخطيرة. إذا شعر شخص ما بألم حاد في الخصية أو لاحظ تورمًا مفاجئًا، فيجب عليه التوجه إلى الطبيب على الفور للتقييم والعلاج المناسب.